الشبه بين الثقافة التركية والعربية

الشبه بين الثقافة التركية والعربية

تظهر بعض العادات المشتركة بين العرب والأتراك في مواقف وتفاصيل كثيرة في الحياة اليومية وفي مناسبات معينة، يعود هذا التقارب إلى فترة الحكم العثماني في الدول العربية، مما جعل الشعوب تتقارب وتندمج بشكل كبير، وهذا نتج عنه تقارب في الثقافة والمعتقدات، نجده واضحاً في العادات والتقاليد المشتركة و أوجه الشبه بين الثقافة التركية والعربية.


تقربون في هذا المقال:


الثقافة التركية والعربية في المأكولات والمشروبات

مع الانفتاح الثقافي التركي على الشعوب الأخرى في السنوات الأخيرة ، بسببه حصل تطور في السياحة والاستثمار والدراسة والإقامة للأجانب من جميع أنحاء العالم، وخاصة العرب، اتضحت ملامح هذه العادات المشتركة بين العرب والأتراك، لذلك نعرض لكم في هذا التقرير بعض العادات المشتركة بين العرب والأتراك:


الشاي

من أكثر العادات شيوعاً بين العرب والأتراك، على الرغم من أن الشهرة العالمية للشاي التركي قد تفوقت كثيرًا على نظيره العربي، إلا أنه لا يزال أحد أوجه التشابه الثقافي بين الشعبين التركي والعربي، مثلما يعتبر الأتراك الشاي مشروبهم الوطني المفضل، فإن طاولات البيوت العربية لا تخلو من الشاي أيضًا، يتم تقديم الشاي التركي في أكواب زجاجية رفيعة وصغيرة لإبقاء المشروب ساخنًا باستمرار، على عكس الشاي العربي الذي يتم تقديمه في أكواب كبيرة كناية عن احترام وتقدير الضيف.



أوجه الشبه بين الثقافة التركية والعربية

حلويات

العديد من الأطباق التي تمثل العادات المشتركة بين العرب والأتراك، الأتراك مبدعون مثل العرب في صنع الحلويات وطريقة تقديمها، وتتشابه العديد من أنواعها وعاداتها وطرق تقديمها بين الشعبين، هو جزء أساسي يرافق فنجان القهوة التركية والعربية، ويعتبر من أساسيات المناسبات الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، وجزء لا يتجزأ من مراسم الخطوبة والزواج والمناسبات الأخرى، تأتي البقلاوة والكنافة كدليل على التقارب الثقافي بين المطبخ التركي والعربي، على الرغم من اختلاف طريقة تحضيرها إلى حد ما، في حين أن الأتراك يفضلون هاتاي أنطاكيا كنافة على كل شيء، فإن العرب فخورون النابلسي كنافة.


  الثقافة التركية والعربية في الأزياء والملابس

تشهد تقاليد الملابس لدى العرب والأتراك على وجود تشابه ملحوظ، لا سيما في التصاميم الحديثة، لعبت الثقافة الوثيقة لكل من تركيا والدول العربية دورًا رئيسيًا في توحيد أسلوبهم في اللباس والموضة، وساهم هذا التقارب في زيادة كبيرة في صادرات قطاع الملابس الجاهزة التركي ، والتي بلغت 126 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، بزيادة قدرها 20٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، وانعكس تفضيل العملاء العرب للملابس التركية على غيرها بشكل إيجابي في الأسواق العربية، خاصة مع انخفاض أسعارها وجودتها العالية مقارنة بالملابس الأوروبية والصينية، مما جعل التجار العرب يتدفقون على أسواق الجملة في اسطنبول والمدن التركية الأخرى لشراء ونقل الملابس التركية إلى الأسواق العربية.


  الثقافة التركية والعربية في الخطوبة والزفاف

تختلف عادات وتقاليد الشعوب وفقًا للثقافة التي اكتسبوها ويناموا عليها، ومع ذلك، فإن عادات الخطوبة والزفاف لدى الشعب التركي والشعوب العربية متشابهة في بعض التفاصيل التي تهمهم، ولعل إحضار عائلة العريس باقة من الزهور أو هدية صغيرة لأسرة العروس عند زيارتهم لطلب يد الفتاة يعتبر من العادات المشتركة بين الشعبين في الخطوبة، أما بالنسبة للعادات المشتركة بين العرب والأتراك في تفاصيل مراسم الزفاف، فإن طريقة تقديم الهدايا للعروسين في يوم زفافهم تأتي كنموذج لذلك، فهي إما مبلغ مالي أو قطعة من ذهب للعروس في عيون جميع الحاضرين، يوم الحناء، قبل حفل الزفاف.

في نهاية مقالنا عن أوجه الشبه بين الثقافة التركية والعربية نستنتج أن شعب تركيا يتسم بالعادات والتقاليد المشابهة لعادات وتقاليد العرب كثيراً لتقارب الثقافة بين الشعوب.

تحرير فريق ستاديكو للدراسة في تركيا