يمنحك دراسة تخصص هندسة مدنية في تركيا فرصة الاستفادة من مزايا متنوّعة تتمتّع من خلالها بتجربة تعليميّة مميّزة عن غيرها من الدول الأوروبيّة، علاوة على ذلك فهي توفّر لك خيارات عديدة من الجامعات ذات رتبة عالية على مستوى العالم.
ومن حُسن حظ الطلاب توفر فرصة الالتحاق بالدراسات العليا للهندسة المدنية بعد إتمام دراسة البكالوريوس، مما يؤهلك إلى دراسة ماجستير هندسة مدنية في تركيا ومن ثمّ الدكتوراه في أحد التخصصات الفرعيّة للهندسة المدنيّة.
1- ما هي الهندسة المدنية
يعدّ قسم الهندسة المدنية أقدم الأقسام الهندسيّة، وهي تختصّ بتشييد الأبنية المدنيّة المختلفة، مانحة العالم معالم تاريخيّة تحكي قصصاً عن الحضارات القديمة، وكانت البداية منذ قدم التاريخ مع حاجة الإنسان إلى السكن الآمن، وما عجائب الدنيا السبع إلّا أحد هذه المعالم.
وكذلك فإنّ ما تتركه الهندسة المدنيّة الحاليّة من أثر للأجيال القادمة تعبّر عن حضارتنا وعن التطوّر الصناعي الذي تمّ الوصول إليه والظاهر في الأبنية المدنيّة الحديثة، مثل البلاستيك المسلّح بألياف زجاجيّة والتي تتمتّع بالمتانة وخفّة الوزن مع إمكانيّة تصنيعه بالتصميم واللون المطلوبين.
وتعدّ الهندسة المدنيّة ضروريّة لبناء البنية التحتيّة للقطّاعات وجوانب الحياة المختلفة، وهذا يظهر من تنوّع تفرّعاتها التخصّصيّة، والتي تشمل هندسة: الصحيّة، والشواطئ، والإنشاءات، والموائع، والإدارة والتشييد، والسدود والموارد المائيّة، والمساحة، والريّ.
وتختلف أدوار المهندس المدني، ولكنها تتمحور عادة في الدورين التاليين:
- التصميم الإنشائي للأبنية على المخططات، وذلك وفق معايير عالميّة متّبعة في البلد.
- الإشراف على عمليّة تنفيذ البناء.
2- بكالوريوس هندسة مدنية في تركيا
تمتد دراسة بكالوريوس هندسة مدنية في تركيا على أربع سنوات، وتكون الدراسة خلالها في تخصّص عام، أمّا التخصّصات الفرعيّة فيمكن دخولها بشكل منفصل، وذلك خلاف جامعات أخرى يكون فيها اختيار التخصّص الفرعي خلال دراسة البكالوريوس.
ومن أبرز المواد التي يجري تدريسها للطلّاب: الهيدروليك، الهندسة الوصفيّة، الجيولوجيا، الرسم الهندسي، التصميم باستخدام الحاسوب، الميكانيك الهندسي، الخرسانة المسلّحة، الجيولوجيا، مواد البناء، المقاومة، علم المواد، المساحة، الطبوغرافيا، ميكانيك الموائع، علم السكون.
3- دكتوراه و ماجستير هندسة مدنية في تركيا
تتيح دراسة الطالب بكالوريوس هندسة مدنية في تركيا فرصة الاستفادة من التواجد في تركيّا للعمل ضمن سوقها العقاري المتسع، أو فرصة الحصول على القبول من سوق العمل خارج تركيا، لا سيما مع وصول بعض الجامعات التركيّة إلى مرتبة مرتفعة على الصعيد العالمي.
ويمكنك بعد دراسة البكالوريوس التقدّم لدراسة الماجستير، ومن ثمّ الدكتوراه بشروط تختلف من جامعة إلى أخرى، مقدّمة الفرصة للمهندسين المدنيين في اختيار التخصّص الذي يجدونه مناسباً، وتطوير مسيرتهم المهنيّة، وتستغرق مدّة دراسة درجة ماجستير الهندسة المدنية في تركيا لسنتين، بينما تحتاج لنيل درجة دكتوراه هندسة مدنية في تركيا لأربع سنوات.
4- مزايا دراسة هندسة مدنية في تركيا
استقطبت تركيّا طلّاباً دوليين من أماكن مختلفة حول العالم متنافسين لنيل القبول من الجامعات التركيّة، وذلك لما توفّره من مزايا متنوّعة، منها:
أ- انخفاض تكلفة دراسة هندسة مدنية في تركيا
تستطيع الحصول على التعليم في تركيا بتكاليف منخفضة نسبيّاً مقارنة بتكلفة الدراسة في الدول الأوروبيّة، وذلك من حيث تكلفة المعيشة (طعام، إقامة، سفر…)، ورسوم الدراسة والتسجيل في إحدى جامعاتها، ولا سيما الجامعات الحكوميّة التي تعدّ أرخص من الجامعات الخاصّة.
وأكثر من ذلك، فإنّ توفر منح دراسيّة في تركيا تمنح الطالب فرصة توفير تكاليف الدراسة والمعيشة في حال الحصول عليها، ومن بين الطرق التي يمكنك اتّباعها للحصول على خصومات في تكاليف الدراسة التسجيل عن طريق ستاديكو، الوكيل المعتمد لعدد من أهم الجامعات الخاصة في تركيا.
ب- جودة دراسة هندسة مدنية في تركيا
تحتوي جامعات تركيا على كثير من الأكاديميين من ذوي الخبرة في اختصاصاتهم من خرّيجي الجامعات المحلية والعالمية، والمهيّئين لإفادة طلّاب دراسة الهندسة المدنية في تركيا في مجالات مختلفة، مثل: مقاومة الزلازل، الهندسة البيئيّة، الهندسة الهيدروليكيّة، الهندسة الجيوتقنية.
وكذلك فإنّ من الممكن دراسة الهندسة المدنيّة في بعض الجامعات الخاصّة باللغة الانكليزيّة، وهذا ما قد تجده خياراً مناسباً لك مقارنة بخيار الدراسة باللغة التركيّة.
ت- فرصة التعرّف على ثقافات مختلفة
إنّ ما توفّره تركيّا من ميّزات للأجانب، مثل: الفرص الاستثماريّة والمعالم السياحيّة والفرص التعليميّة، كان عاملاً محفّزاً لجذب جنسيّات ذات خلفيّات ثقافيّة مختلفة من حول العالم، وهذا ما يتيح لك تجربة مطابخ متنوّعة في تركيّا، علاوة على فرصة تكوين العلاقات مع أشخاص من دول مختلفة، والتعرّف على ثقافاتهم.
5- جامعات تدرّس اختصاص هندسة مدنية في تركيا
أ- جامعة أتلم
تأسّست الجامعة عام 1997 على أرض خضراء مساحتها 250 ألف متر مربّع في أنقرة (عاصمة تركيّا)، وهي من أفضل جامعات تركيا حيث حازت على المرتبة الرابعة وفق التايمز للتعليم العالي، وعلى المرتبة الثانية بناء على تصنيف العلوم الفيزيائيّة.
وبناءً على تصنيف URAP العالمي، فإنّ جامعة أتلم تحتلّ المرتبة 1700 مقارنة بالجامعات العالمية، وأحد أفضل 40 جامعة في تركيّا، وتعدّ بناءً على تقييم QS من بين أقوى 250 جامعة في آسيا الوسطى وأوروبّا.
واكتسبت الجامعة اعتماد دول عربيّة عدة، مثل: سوريا – والأردن – وفلسطين – ولبنان – ومصر – والعراق – والجزائر، واعتماد دول آسيويّة وأوروبيّة وافريقيّة.
لغة الدراسة في الجامعة هي اللغة الانكليزيّة، وتوفّر الجامعة سكناً مناسباً للطلّاب ومزوّداً بمعدّات متطوّرة وبأسعار مقبولة، ويمكن أن تمنحك الجامعة الخصم على رسوم التسجيل لديها بعد طلبك ذلك من خلال ستاديكو، وتتراوح قيمة الخصم بين 25% حتى 50% على البكالوريوس، وكذلك يوجد خصومات على رسوم دراسة الماجستير.
ب- جامعة بيلجي
تأسست الجامعة عام 1955 في اسطنبول، وهي إحدى أفضل 127 جامعة في أوروبّا الشرقيّة وآسيا الوسطى وفق تصنيف EECA، وقد اكتسبت الجامعة اعتمادات من دول عربيّة عدة، مثل: مصر – وسوريا – والأردن – وفلسطين – والعراق – والجزائر – لبنان، واعتماد الدول الأوروبيّة.
تمتلك الجامعة اتفاقيّات مع 250 مؤسسة دولية، وحازت اعتماد مؤسسة MUDEK (أرفع مؤسسة دولية للتخصّصات الهندسيّة)، وتقوم بتحديث برامجها التعليميّة مواكبة حداثة التعليم في تركيّا، جاذبة حوالي 3500 طالباً دوليّاً من 88 دولة.
تعمل الجامعة على تأهيل طلّابها ليكونوا قادرين على تسخير علمهم في خدمة المجتمع وحلّ مشاكله، فهي تزوّدهم بالمعارف والمهارات في كلّ من الشقّ الأكاديمي والشقّ العملي، وهذا يظهر جليّاً في رسالتها “التعلّم من أجل الحياة وليس الجامعة”.
ت- جامعة أوزيجين
تأسست الجامعة عام 2007 في الشطر الآسيوي من اسطنبول ضمن أوّل حرم جامعي في تركيا حائز على اعتماد LEED، علاوة على حيازته شهادة “الريادة في الطاقة والتصميم البيئي”، ويحتوي الحرم على مرافق تعليميّة وترفيهيّة متنوّعة، وهذا يتضمّن السكن الجامعي للطلّاب، ومكتبة كبيرة، وقاعات دراسية وأخرى للمحاضرات.
ونتيجة لاهتمام الجامعة وحرصها على رضى طلّابها، فقد استطاعت أن تكون في المرتبة الأولى بين الجامعات التركيّة في استبيان الرضى الجامعي التركي لثلاث سنوات متوالية 2017 – 2018 – 2019، وكذلك فإنّ خريجي الجامعة هم الأسرع في العثور على الوظائف، مقارنة بجامعات أخرى في تركيا، فهي تمتلك شراكات قوية مع شركات تركيّة عديدة، وتدعم طلّابها لتأسيس مشاريعهم التجاريّة.
توفّر ستاديكو (بصفتها وكيل لجامعات خاصّة متنوّعة) خدمات متنوّعة أكثر من مجرّد خصومات في تكاليف الدراسة، والتي يمكنك الاستفادة منها لتسهّل على نفسك الانطلاق في حياتك الجامعيّة.
تحرير: ستاديكو©
المصادر