قلّما تجد من يحدثك عن سلبيات التعليم في تركيا ، والحقيقة أن ذلك راجع لأمرين، أولهما أن مميزات الدراسة في الجامعات التركية أكبر بكثير من صعوباتها. والثاني راجعٌ بكل صراحة لأسباب تسويقية غالباً!

لكنّ الجميل في الأمر، أن معظم التحديات التي قد تواجهك أثناء مسيرتك التعليمية هنا في إسطنبول، أو في أي من المدن التركية الأخرى، بوسعك أن تحيلها إلى إيجابيات، عبر قليل من الصبر والذكاء!

تريد أن تعرف تفاصيل ذلك؟ تابع معنا هذا المقال الحصري من شركة ستاديكو، وستستكشف الحسنات والسيئات بكل شفافية..


تقرؤون في هذا المقال


أضحت الدراسة في تركيا مرغوبة بشدّة لدى قطاع عريض من الطلاب الدوليين عامة، والطلاب العرب على وجه الخصوص..

سعياّ للاستفادة من ميزاتها على المستويين العلمي والعملي، بالإضافة إلى الإقامة في بلدٍ أوروبي، يتشابه في الثقافة والعادات والتقاليد مع بلدان الشرق الأوسط، والدول العربية إلى حدٍ كبير.

لكنّ ذلك لا ينفي بالضرورة وجود بعض السلبيات و عيوب الدراسة في تركيا، التي ينبغي لك أن تلمّ بها منذ البداية، حتى تعرف كيف تحوّلها إلى فوائد تضاف إلى قائمة طويلة من مميزات نجاح الدراسة في تركيا.

فلنشرع بالتحديات، لنعرف بالضبط ما هي صعوبات الدراسة في تركيا؟


سلبيات الدراسة في تركيا للطلاب العرب

هل سمعت يوماً بمقولة تحويل المحن إلى منح؟! هذا ما سنفعله معك تماماً عند استعراض بعض عقبات و سلبيات الدراسة في تركيا..


1- الدراسة باللغة التركية

تعتمد الدراسة في معظم الجامعات هنا على اللغة التركية كلغة أولى، ما يشكّل عقبة كأداء، وتحدياً حقيقياً لمعظم الطلاب الأجانب..

إذ إنّ منطق اللغة التركية مختلف عمّا عهده الطالب العربي من بنية الجملة وترتيب عناصرها من فعل وفاعل ومفعول به ونعوت وصفات وتراكيب، فهنا الفعل يأتي آخراً على عكس العادة في كثير من اللغات الشهيرة كالإنجليزية على سبيل المثال..

لكنّ المعاهد الكثيرة المنتشرة لتعليم اللغة التركية حضورياً وإلكترونياً، تسهّل على الطالب المجتهد إتقان اللغة الأكاديمية، ولغة التواصل عموماً، خلال فترة قصيرة نسبياً تتراوح بين 6 أشهر إلى أقلّ من عام واحد عادة..

وكثير من هذه المعاهد مُلحق بالجامعات التي يدرس فيها الطلاب، بل يمثل سنة تحضيرية تيسر على الطالب الاندماج في بيئته الأكاديمية والاجتماعية، وتكسر جليد كل جديد..

جدير بالذكر أن اللغة التركية تعدّ من اللغات سهلة التعلم، والطفل التركي هو أول طفل يجيد الكلام في العالم، فقواعد اللغة غاية في البساطة، وضمائرها وتصريفاتها والتذكير والتأنيث فيها ليس شديد التعقيد كغيرها من اللغات، مثل الألمانية والصينية وحتى العربية..

فضلاً عن غناها بجيوش من آلاف الكلمات المقتبسة عن العربية والفارسية وحتى الإنجليزية والفرنسية..

فإذا كنت تتحدث العربية فهنيئاً لك، أنت تتقن ثلث اللغة التركية ابتداءً، وكل ما عليك هو إكمال تعلّمها بقليل من الصبر على مخارج الحروف والإمالات، وكثير من الدردشات والقراءات، لتجد نفسك تتحدثها بطلاقة ومتعة خلال فترة وجيزة.


2- صعوبة التواصل الاجتماعي | أقسى سلبيات الدراسة في تركيا

يجد غالبية الطلبة العرب في تركيا، صعوبة في التواصل الاجتماعي مع المجتمعات المحلية خلال المرحلة الأولى من وصولهم إلى تركيا، وإجراء المعاملات الحكومية الروتينية والتعاملات اليومية يكاد يكون كابوساً منذ اليوم الأول..

يرجى ذلك إلى أن معظم أفراد الشعب التركي لا يتحدثون سوى اللغة التركية فحسب.

وبطبيعة الحال، تستطيع التغلب على هذه المشكلة، سواء في الدراسة أو التواصل الاجتماعي، من خلال مزيد من الإصغاء والاستماع والتواصل والاحتكاك بالجيران والزملاء..

حيث سيسهّل إتقانك للغة من حياتك بصورة مذهلة، وستكتسب صداقات وفهماً عميقاً لطبيعة تفكير أبناء المجتمع، فتجد منهم ما يسرّك من لطف وضيافة وترحيب، بل ستندمج معهم في حوارات مفعمة بالحيوية في كل موقف وفي كل يوم.


3- صعوبة الحصول على قبول في الجامعات الحكومية

وهذا حقّ، فعدد الطلاب الأتراك في تزايد مستمر، ولهم الأولوية في كل جامعة حكومية جديدة أو قديمة، أما حصة الطلبة الدوليين، فهي محدودة بعدد من المقاعد في كل قسم.

بل إنّ بعض التخصصات في الجامعات التركية الحكومية، لا تقبل إلاّ الطلاب الأتراك، مثل التخصصات الطبية في معظم جامعات اسطنبول الحكومية.

ولربما يكون في مقاعد المنحة التركية التي أطلقاتها الدولة منذ سنوات، حلاً جيداً يضمن مصلحة الطرفين، فالحكومة التركية تسعى لمزيد من تطبيع العلاقات الدولية والانفتاح على العالم، ومدّ جسور التواصل والعلاقات الإيجابية، عبر استقطاب الطلاب الدوليين المتفوقين..

والطالب المميز يطمح بالطبع للحصول على قبول في مسار أكاديمي قوي، ضمن دولة متقدمة مثل تركيا.

لكن والحال كذلك، فإنّ النسبة الأكبر من الطلاب العرب لن يحالفهم الحظ في الالتحاق ببرامج الجامعات الحكومية ومنحها، والحل الأمثل في هذه الحالة هو الاستفادة من فرص الحسومات والمنح الجزئية التي تتيحها الجامعات التركية الخاصة.

ويمكنك الآن التواصل معنا في ستاديكو للدراسة في تركيا، حتى ندلك على أفضل الفرص والتخصصات التي تلائم رغباتك وتطلعاتك ضمن الجامعات الخاصة في تركيا، بأسعار منافسة وحسومات خاصة بالتسجيل عن طريقنا وتصل إلى 70% بحسب البرنامج والجامعة ولغة الدراسة.


4- ارتفاع أقساط بعض البرامج والتخصصات في الجامعات التركية الخاصة

تصل تكلفة بعض برامج الماجستير وحتى البكالوريوس ضمن الجامعات الخاصة في تركيا إلى أكثر من 25 ألف دولار أمريكي سنوياً، لاسيما التخصصات الطبية كدراسة الطب البشري في تركيا على سبيل المثال..

لكنّ الغنى الكبير والتنوع في التخصصات الدقيقة كعلوم الطيران والضيافة الجوية، والتصميم الجرافيكي، وقياس السمع، وتكنولوجيا المعلومات، وحتى ضمن التخصصات الصحية والطبية..

كل هذا الكمّ الهائل من مئات التخصصات التي يطلبها سوق العمل بشدة، متاح بأقساط منطقية معقولة تتراوح بين 2000 إلى 6000 دولار سنوياً، بل ومنافسة في الأسعار والحسومات العالية لدى عدد من الجامعات الرائدة..

كلّ ما عليك هو التواصل مع مستشارك التعليمي الخاص في ستاديكو للدراسة في تركيا، حتى نزوّدك بأفضل العروض والمنح للتسجيل عن طريقنا بأسعار تفضيلية، وخدمات طلابية متكاملة.


5- الوسط الأخلاقي بين الطلاب

تركيا بلد علماني، وهو منفتح على الحضارة الغربية من أوسع أبوابها، لاسيما في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وأزمير، ومن الطبيعي أن تجد فيها كل أساليب وأنماط الحياة الشرقية والغربية.

فمن جهة ستجد بيئة اجتماعية ودودة نظيفة تراعي القيم والعادات والتقاليد وتنتشر فيها المساجد في كل حي، لكن من جهة أخرى ستجد باباً واسعاً للعلاقات المتحررة، والحفلات الصاخبة التي يقيمها قطاع ليس بقليل من الطلاب.

لكن الجميل في الحرية من ناحية أخرى أنها لا تجبرك على اتباع أسلوب معين، من شاء أن يبقى محافظاً منضبطاً فالأجواء مناسبة تماماً لذلك، وما شاء أن يجرب المشروبات الروحية وغيرها فليس لأحد أن يمنعه!


6- الزحام في إسطنبول

إسطنبول أو كما يحلو للبعض تسميتها مدينة القارتين، أو مدينة التلال السبعة، هي مدينة متروبولية تتمدد أفقياً بشكل مستمر، لذلك فالمسافات فيها طويلة، والطرق الرئيسة مزدحمة ساعات الذروة، وهو زحام خانق في بعض الأوقات.

مما قد يحول دقائق المواصلات إلى ساعات طويلة من الوقوف، وتزاحم الأنفاس..

الحل الأمثل لهذه المشكلة أن تسكن في مكان قريب من مكان دراستك أو عملك، وإذا احتجت للمواصلات العامة، فتحين ساعات غير ساعات الذروة، وإذا اضطررت للخروج في هذه الأوقات فربما تكون وسائط النقل العامة مثل المتروبوس أسرع من السيارات!! تحقق من تطبيقك المفضل للتنقل.

إذ ثمة تطبيقات عالمية مثل خرائط جوجل و موڤيت، وأخرى محلية من البلديات مثل Mobiett، يمكنك تنصيبها على جهازك المحمول، لتعرف درجة الزحام ومواعيد انطلاق الحافلات وعربات المترو وسيارات الأجرة وغيرها من وسائل النقل العام.

إذن فالقاعدة الذهبية في مدينة الزحام هي أن تتجنبه!

عندها تغدو إسطنبول مدينة جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يتهادى مضيق البوسفور على ضفتيها، وتملؤك بالتأمل والسكينة بين أحضان الطبيعة وعلى سواحل بحارها وبحيراتها.


7- الأحياء الآمنة في المدن الكبرى

معظم الأحياء في جميع المدن التركية آمنة تماماً، لكن ثمة بعض الأحياء سمعتها غير جيدة ترتفع فيها معدلات السرقة، والحل البسيط أن تتجنبها ولا تسكن فيها، مثلها مثل أي مدينة في العالم تكون فيها بعض البؤر.

وكنصيحة عامة للطالبات فالأفضل أن يكون السكن مشتركاً لأكثر من طالبة، يشتركن في أسلوب حياة متوافق، أو في المدن الجامعية، وفي جميع الأحوال تحقق من وسائل السلامة والأقفال الجديدة للأبواب والشبابيك.

أما إذا كان سكنك داخل مجمع سكني، ففي هذه الحالة يرتفع معدل الأمان أكثر بوجود حراسة خاصة على كل بوابة.


8- الغلاء والتضخم الاقتصادي

وهذا بلاء عام حول العالم، وتركيا ليست استثناء، لاسيما مدنها الكبرى، لكن الحل الأمثل في تتبع تطبيقات العروض والتخفيضات وما أكثرها في تركيا بسبب تسهيلات التجارة الإلكترونية وشركات الشحن الكثيرة..

وثمة متاجر توفر أسعاراً خاصة للطلبة مثل متجر PT  المتخصص في إلكترونيات شركة أبل مثل الأيفون والآيباد وأجهزة الكمبيوتر المحمول ماك بوك وغيرها.

بالإضافة لوجود متاجر بقالة ذات أسعار تفضيلية عن غيرها من المحلات العادية، مثل سلسلة محلات بيم و يوز بير101 و شوك ماركت وفروعها منتشرة بالعشرات في كل حي تقريباً..

أخيراً، إذا رغبت بمزيدٍ من التفاصيل والاستشارات بشأن التغلب على صعوبات و  سلبيات الدراسة في تركيا ، حتى تتمكن من إيجاد سكن طلابي ملائم و استكمال التسجيل في إحدى الجامعات التركية بسهولة، فلا تتردد بالتواصل مع فريق ستاديكو لتحصل على مشورة مجانية وخدمات متكاملة.

تحرير: ستاديكو للدراسة في تركيا©