fbpx

حظي تخصص الذكاء الاصطناعي في تركيا باهتمام خاصّ، وذلك نظراً لأهميّة التطوّر التكنولوجي في الاقتصاد التركي والمساعي الحكومية لتنمية هذا القطّاع، والذي كانت فيه الجامعات التركيّة أحد أبرز المساهمين في هذا التطوير.

حيث وضع تخصص الذكاء الاصطناعي تركيا والروبوتات بما تملكه من رأس مال بشري في مكانة مرموقة، وهي أحد الأولويّات الستّ لاستراتيجيّة تركيّا في الذكاء الاصطناعي.

1-   ما هو مفهوم الذكاء الاصطناعي؟

أكثر ما يظهر مفهوم الذكاء الاصطناعي في نُظم الحاسوب، وهي عبارة عن تقليد الآلات والروبوتات لما يتضمّنه الذكاء البشري، مثل عمليّة التفكير والتصليح والتحليل والتعلّم، وبالتالي يمكن أن تسلك الروبوتات سلوكاً مشابهاً لسلوك البشر.

يوجد للذكاء الاصطناعي أقسام فرعيّة، من أبرزها:

  • روبوتات ذاتيّة الوعي: حيث يكون العمل هنا على تطوير روبوتات لديها القدرة على إدراك ذاتها، في محاولة لأن يصبح الروبوت شبيهاً للإنسان دون أن يقلّده.
  • روبوتات بذاكرة: تقوم هذه الروبوتات بحفظ المعلومات لتقوم بالاستفادة منها في اتخاذ قرارات مستقبليّة، مثل: العربات ذاتيّة القيادة، والتي تحتاج إلى جمع معلومات كافية حول الطرق لتستفيد منها عند القيادة.
  • الروبوتات التفاعليّة: وهي على عكس الروبوتات ذات الذاكرة، فإنّ هذه الروبوتات تتعامل مع الحاضر عند قيامها باتخاذ القرار، دون أن تمتلك ذاكرة لمعلومات سابقة.

2-   استراتيجيّة تطوير مجال تخصص الذكاء الاصطناعي في تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ستّ أولويّات للخطّة الخماسيّة لاستراتيجيّة الذكاء الاصطناعي في تركيا 2021 – 2025، والتي تشمل: ريادة الأعمال، جودة البيانات، رأس المال البشري، البنية التحتيّة، البحوث.

حيث تعمل هذه الخطّة على تحقيق أهداف مختلفة تشمل إيصال مساهمة تخصص الذكاء الصناعي تركيا إلى 5% من الناتج المحلّي الإجمالي، وأن يصل عدد العاملين في القطّاع إلى 50 ألف موظّف، وأن تكون تركيّا أحد أفضل عشرين دولة وفق مؤشرات الذكاء الاصطناعي العالميّة.

3-   مجالات عمل تخصص الذكاء الاصطناعي

يضطلع تخصص الذكاء الاصطناعي تركيا وعلم البيانات بدور مهمّ على الصعيد العالمي في كلّ من الحياة الشخصيّة وعالم الأعمال، ومن المتوقّع أن يطوّر تأثير الذكاء الصناعي تركيا وتخصصاتها ليصل أثرها إلى ما هو أكبر من الأثر الذي يتركه الإنترنت، ومن التطبيقات المتنوّعة للذكاء الاصطناعي:

  • الروبوت: يمكن أن يقوم الروبوت بأعمال تساعد الإنسان في أداء أعمال صعبة، أو روتينيّة، فمثلاً تدخل الروبوتات في مجال صناعة السيّارات، وفي تحضير الطعام للفنادق، والعمل في المزارع…
  • الآلات ذاتية القيادة: وهي من أبرز المجالات التي يتمّ الاستفادة منها في الذكاء الاصطناعي، وتدخل في الشاحنات، الغوّاصات، الباصات، السيّارات، السفن…
  • التعامل مع اللغة البشريّة: حيث يمكن أن يقوم الذكاء الاصطناعي عبر البرامج الحاسوبيّة بمعالجة المدخلات من نصوص وكلمات، بما يشابه أسلوب الإنسان، فمثلاً يمكن أن يقوم الذكاء الاصطناعي باكتشاف البريد الإلكتروني غير المهمّ أو الاحتيالي لفصلها عن غيرها أو إيقافها.
  • تعلّم تحقيق الأهداف: حيث يجري تعليم الآلة الهدف المطلوب، ثمّ خطوات تحقيق هذا الهدف.

4-   جامعات تقدّم تخصص الذكاء الاصطناعي في تركيا

تلعب الجامعات التركيّة دوراً بارزاً في ما تقدّمه بمجال تخصص الذكاء الاصطناعي في تركيا ، حيث إنّ مجمّعات التكنولوجيا الجامعيّة تحتضن حوالي 50% من مبادرات الذكاء الاصطناعي، وكذلك يوجد جامعات تركيّة تقدّم تأهيلاً مميّزاً لطلّابها، وتعمل ستاديكو كوكيل لعدد من الجامعات الخاصّة، ومن هذه الجامعات:

أ‌-      جامعة أيدن

تأسست الجامعة عام 2003، وأصبحت واحدة من أكثر الجامعات التركيّة تقدّماً، ممتلكة ثقلاً على المستوى الدولي، فحصلت على اعتمادات من دول أوروبيّة وعربيّة، وأبرمت شراكات مع جامعات من دول مختلفة في العالم.

ونظراً لمزايا الجامعة فقد أصبحت تحتوي على أكبر عدد طلّاب دوليين مقارنة بالجامعات التأسيسيّة في تركيّا، ويبلغ عدد هؤلاء الطلّاب حوالي 5000 طالب من 101 دولة.

وتقدّم الجامعة خدماتها لطلّابها باللغة الانكليزية وبالتكنولوجيا السحابيّة انطلاقاً من إيمانها بمبدأ “الجامعة الذكيّة”، علاوة على توفيرها فرص الدراسة لهم في الخارج عبر شركائها.

ب‌-  جامعة بيلجي

تأسست الجامعة عام 1995، وهي إحدى أفضل 127 جامعة وفق تصنيف أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى EECA، وحصلت على اعتماد دول عربيّة وأوروبيّة، علاوة على اعتماد المؤسسة الدوليّة MUDEK للتخصّصات الهندسيّة.

استحوذت الجامعة في الإنجازات البحثيّة بمجال الذكاء الاصطناعي على المركز 64 على مستوى تركيا و 1224 على مستوى آسيا، و 2621 على مستوى العالم، وذلك وفق Edurank.

وتعمل الجامعة على تجهيز طلّابها للتعامل مع مشكلات الحياة الواقعيّة، وذلك من خلال تقديمها المعرفة والمهارات الأكاديميّة والمهنيّة، إذ أنّها تؤمن بأنّ التعلم لا يكون فقط لممارسته داخل الجامعة، بل من أجل الاستفادة منه في مشكلات الحياة.

تتنوّع الجامعات التي تدرّس تخصص الذكاء الاصطناعي في تركيا ، ومع تنوّع الخيارات قد يصعب عليك اختيار الجامعة المناسبة لك، وهنا تأتي مهمة الخبراء في هذا المجال ليساعدوك في اختيار الخيار المناسب، بالإضافة لما تقدّمه ستاديكو من استشارات مجّانيّة يمكن الاستفادة منها.

تحرير: ستاديكو©


المصادر:

عين الأردن ، فابيولس ، ستاديكو